اسطنبول" تركيا" في 18 فبراير/ قنا/ بدأت هنا اليوم أعمال المؤتمر الدولي لتعليم السوريين الذي تنظمه مؤسسة"عيد الخيرية" بالتعاون مع منظمة (IHH) التركية بحضور عدد من المنظمات والمؤسسات الخيرية القطرية إلى جانب 60 منظمة دولية وسورية.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه نحو ألف من العلماء والخبراء والمختصين بمجال التعليم أغلبهم من سوريا، عدة محاور أهمها: المناهج المعتمدة في العملية التعليمية والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومدى فعاليتها للطلاب السوريين، والعملية التعليمية في سوريا "المشكلات والحلول"، والبعد الإنساني في عملية تمويل تعليم السوريين.
كما يناقش المؤتمر ظاهرة التسرب والتأخر في التعليم بالنسبة للطلبة السوريين ووسائل معالجته، وواقع التعليم الفني والمهني، والسياسيات التشريعية الناظمة للعملية التعليمية والمناهج المعتمدة في هذا المجال.
وقال الدكتور عماد برق وزير التربية والتعليم بالحكومة السورية المؤقتة، إن الحكومة تشرف حاليا على تعليم مليون ونصف المليون طالب سوري بالمناطق المحررة، وأن هناك نحو 25 ألف معلم يعملون وسط بيئة غير مهيأة للتعليم.
وأوضح أن البيئة التعليمية تتمثل في الأقبية والبيوت وغيرها من الأماكن التي تفتقر إلى أبسط الوسائل التعليمية وأن "نصف المعلمين لا يحصلون على رواتب، والنصف الآخر رواتبهم غير منتظمة كونها تأتي عن طريق المؤسسات المانحة التي لا يستمر عطاؤها.
وناشد برق المؤتمرين العمل على إيجاد أفضل السبل التي تضمن استقرار هؤلاء المعلمين اجتماعيا..وقال " إن التعليم يوفر الاستقرار للسوريين في بلادهم، ويحد من موجات النزوح إلى مناطق أخرى كما يحميهم من التطرف والانخراط في الجماعات المسلحة".
بدوره أشار المستشار علي رضا مدير ملف التعليم السوري بوزارة التربية والتعليم بالحكومة التركية، إلى الصعوبات التي تواجه الطالب السوري في مخيمات وبلدان اللجوء ومنها اختلاف المناهج والصعوبات اللغوية وغيرها.
وأضاف أن الحكومة التركية استوعبت الكثير من الطلبة السوريين في المدارس والجامعات التركية ووضعت برنامجا خاصا لتعلم التركية بالإضافة لتعلم اللغة العربية وأدبياتها؛ مؤكدا حرص تركيا على أن يحافظ السوريون على هويتهم ولسانهم العربي.