مذكرة تفاهم وتعاون بين الهلال الأحمر القطري ونظيره التركي

الدوحة في 18 فبراير /قنا/ وقع الهلال الأحمر القطري ونظيره التركي على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتطوير الاتفاقية السابقة بينهما وتمديدها لمدة عامين. 
وتنص مذكرة التفاهم على تسهيل عمل الهلال الأحمر القطري في تركيا، وتؤكد على استمرارية تواجده هناك، وعلى تقديم الدعم اللوجستي لمشاريعه عبر الحدود التركية إلى سوريا، كون الهلال الأحمر التركي هو الجهة المخولة بإدارة المعابر الإنسانية للداخل السوري. 
وقع على المذكرة بالدوحة كل من الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري والدكتور كريم كينق، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر التركي. 
وأوضح الهلال الأحمر القطري في بيان صحفي اليوم أن التوقيع على مذكرة التفاهم يأتي في اطار العلاقات الإنسانية المتميزة بينه ونظيره التركي التي تشهد تعاونا في عدة مجالات إنسانية منذ سنوات، وأنها جاءت لتعزيز وتوثيق تعاونهما المشترك. 
وقال الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري إن علاقة التعاون والشراكة بين الطرفين وطيدة ممتدة منذ سنوات، ولكنها تركزت ونمت منذ عام 2009، وأنه بعد تطوير وتفعيل مذكرة التفاهم، فإن العلاقة ستشهد نوعا من البرمجة المشتركة، وبلورتها لصالح مختلف المشاريع الإنسانية المتنوعة التي تخدم كل من يحتاجها. 
وأكد الدكتور المعاضيد أن مذكرة التفاهم والروابط الإنسانية الدولية التي تربط ما بين الهلالين القطري والتركي تجىء من ذات البعد الاستراتيجي لدى الطرفين، بحكم أن لهما تواجدا كثيفا في مناطق النزاع المسلح حول العالم، ما يستدعي التنسيق والتشاور في خدمة الإنسان وأهدافه، معتبرا المذكرة لبنة تضاف إلى العديد من اللبنات على المستوى الميداني، سيما وأنهما يعملان من منظومة عمل إنسانية دولية واحدة، وأيضا بحكم العلاقة الأخوية المتميزة التي تجمع ما بين قطر وتركيا. 
من جهته قال الدكتور كريم كينق، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر التركي، إن الطرفين يعملان منذ عدة أعوام في أكثر من منطقة، ولديهما حاليا تعاون وثيق في العمل الإنساني في نفس المنطقة، اتباعا لتعاليم الدين الحنيف الذي يحض على التخفيف من المعاناة الإنسانية. 
وأضاف قائلا "يعتبر الهلال الأحمر القطري حاليا من أقوى الجمعيات الوطنية، ولديه عدد كبير من البرامج والمكاتب الخارجية والكوادر المتخصصة في تنفيذ أنشطته الإنسانية على مستوى العالم، وهو نفس الدور يقوم به الهلال الأحمر التركي، فهما يعاونان معا فيما يتعلق بالكثير من الأزمات كالسورية والصومالية والعراقية، وأنه بفضل تجديد مذكرة التفاهم هذه، سنعمل سويا لتوسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية بيننا عالميا، ونتعاون لتخصيص المزيد من الموارد المالية والبشرية لمشاريعنا المشتركة". 
من ناحيته أشاد السيد علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، بالعلاقات الوطيدة بين الهلال الأحمر القطري والعديد من الجمعيات الوطنية عامة والهلال الأحمر التركي خاصة لخدمة قضايا اللاجئين والنازحين، مشيرا إلى أن ما يؤكد ويزيد قيمة هذه الصلة هو تلك العلاقة الوطيدة ما بين البلدين على المستوى الدبلوماسي، الذي اعتبره مساندا وداعما بشكل كبير للعمل الإنساني. 
وقد استعرض الدكتور المعاضيد والدكتور كينق العلاقات الثنائية بين الطرفين في مجالات العمل الإنساني، والأوضاع الإنسانية التي تشهدها المنطقة خاصة فيما يتعلق بالوضع السوري والأزمة الإنسانية وقضايا اللاجئين والنازحين.